مدينة الخليل
تعد مدينة الخليل أو حبرون مدينة فلسطينية تقع إلى الجنوب من القدس في الضفة الغربية وتبعد عن القدس حوالي 35 كم، وتعتبر أكبر المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان والمساحة بعد مدينة غزة، وهي مركز محافظة الخليل. ويتحدثون اللهجة الخليلية المميزة والتي لا تختلف كثيراً عن اللهجة الفلسطينية وأقرب إلى اللهجة السورية لكنها تمتاز باستقلاليتها و يعرف اهل مدينة الخليل بها.
التجارة والصناعة
تشتهر مدينة الخليل بالتجارة حيث يعتبر أهلها من أمهر التجار في فلسطين، وتنتشر الأسواق في مدينة الخليل بكثرة، حتى أنها تعتبر كل المدينة سوق. وتشتهر المدينة أيضا بكثير من الصناعات المحلية التي تصدر أيضا إلى الخارج بكميات كبيرة وخصوصا إلى الأسواق الأوروبية، ومن أهم الصناعات في الخليل:
- صناعة الزجاج - وتعود إلى تاريخ المدينة القديم وقد تم نطويرها لتواكب التطور الحاضر.
- صناعة الخزف والفخار - وهي أيضا من تاريخ المدينة القديم.
- صناعة الجلود - يشتهر بها عائلة الزعتري وتستخدم في صناعة الأحذية بشكل كبير حيث يتم تصدير الأحذية إلى عدة دول أهمها: إيطاليا وإسبانيا والأردن ودول الخليج. حيث تعتبر هذه الصناعة من أهم مصادر دخل المدينة.
- صناعة الملابس بكل أنواعها - تجدر الإشارة إلى أن أكبر ثوب في العالم حيك يدويا موجود في مدينة الخليل (وسجل في موسوعة غنس).
- صناعة الباطون.
- مناشير الحجر والرخام والبلاط - وهي أيضا من أهم مصادر الدخل الاقتصادي للمدينة، حيث تصدر إلى معظم الدول الاوربية والعربية.
- صناعنة الحديد والألمنيوم.
- صناعة الدراجات الهوائية.
- صناعة النايلون
10. صناعة الموازين والقبانات القديمة والحديثة.
- صناعة الألبان والمنتجات الغذائية
- صناعة الأثاث المنزلي والتجاري بكل أشكاله.
- صناعة السجاد.
- صناعة المشروبات الغازية.
- صناعة العطور.
معالم دينية واثرية في المدينة
- الحرم الابراهيمي الشريف.
- بئر حرم الرامة.
- كنيسة المسكوبية.
- بلوطة سيدنا إبراهيم.
- تكية سيدنا إبراهيم (عليه السلام).
هو أقدم مساجد مدينة الخليل في فلسطين وأبرز ما يميّزها، حيث يعتقد أتباع الديانات السماوية بأن جثمان النبي إبراهيم موجود فيه. يحيط به سور كبير يرجح أن أساساته بنيت في عصر هيرودوس الأدوي قبل حوالي الألفي عام، والشرفات الواقعة في الأعلى تعود للعصور الإسلامية.
كان الرومان قد قاموا ببناء كنيسة في المكان في فترة حكم الإمبراطور يوستنياتوس ولم تلبت أن هدمت على يد الفرس بعد أقل من مئة عام. وفي العصور الإسلامية، تم بناء سقف للحرم وقباب في العصر الأموي، وفي العصر العباسي فتح باب من الجهة الشرقية، كما عني الفاطميون به وفرشوه بالسجاد. وفي فترة الحملات الصليبية، تحول الحرم إلى كنيسة ثانية وذلك في حدود عام 1172، ولكنها عادت إلى جامع بعد دخول صلاح الدين بعد معركة حطين.
كنيسة المسكوبية:
في منطقة الجلدة غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وبالتحديد في منطقة تسمى “مضيفة الروم الأرثوذكس” لازالت كنيسة المسكوبية قائمة على أصولها، تمثل المعلم المسيحي الوحيد المقام وسط تجمع لمئات الآلاف من المسلمين.
وكغيرها من المعالم الأثرية الإسلامية التي لازالت ترزح تحت نير الاحتلال، تقاسمت كنيسة المسكوبية آلام الزمان ولحظات الحزن والمآسي التي حلت بالمدينة عبر عقود متعددة وطويلة من الزمن.
وتبلغ مساحة الكنيسة 600 مترا مربعا تقريباً مبنيَّة من الحجر على أرض مساحتها 70 دونماً واتخذت في مخططها شكل الصليب.
وتقول الروايات التاريخية أن الكنيسة بنيت على أيدي الروس عام 1871م، وشهدت انقسام الكنيسة الروسية إلى قسمين بيضاء وحمراء، وأوضحت الروايات أنه عندما اندلعت ثورة أكتوبر الاشتراكية بقيادة لينين عام 1917 انشقّت الكنيسة وسمي المنشقون بـ (البيض) أمام الكنيسة التي بقيت في الاتحاد السوفيتي فسمي أتباعها بـ (الحمر).
وتوزَّعت أملاك الكنيسة الروسية، على الأقل في فلسطين، بين الطرفين، وسيطر الأرثوذكس الروس (البيض) على كنيسة الخليل (المسكوبية)، إلى حين تسليمها للسلطة الفلسطينية عام 1998، والتي بدورها سلمتها للروس (الحمر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق